عندما ... يخونني ... الأصدقاء ...

هآآآي شباااااب ...

يؤ يؤ قصدي بناااااات ...




أخليكم مع الخآآآطرة ..::::






عندما ... يخونني ... الأصدقاء


في صمت .. كنا نتبادل الأحاديث
كانت .. لغة العيون .. هي الغالبة
وتوارد الخواطر .. صفة لاجتماعاتنا

كنا .. نتناقش .. نضحك .. نتعارك .. نزعل
وكثيراً ما كنا نثور .. ونعود كما كنا
... أصدقاء ...

أذكر تلك الليالي .. عندما نسهر
وتغالبنا الدموع
وتعصرنا الهموم
وتبلل أيادينا الجروح
فتنسكب الدماء دافئة
... وتنساب ...
كما تنساب حبيبات الندى من فوق أوراق الشجر

وأذكر تلك الأيام ..في المدرسة
عندما نمل
كنا نرسم .. دون أن يلحظنا أحد
دوائر... ووجوه
أشجار ... ونجوم
وقلوب ... متناثرة ... هنا وهناك

وكنا في كل مرة
ترتفع وتيرة أصواتنا
فتهزأنا المعلمة

والآن
أين أنتم يا من سكنتم الفؤاد ؟
إلى أين رحلتم ؟

إنشغلت قليلا عنكم
فكان أن ... رحلتم

... عاتبوني ...
... ثوروا ...

ولكن لا ترحلوا دون إعلامـــي
... متى ... وأين ... ولماذا

أين الذكريات ..؟ وأيام الصبا
أين تلك الموروثات ..؟ وأحلام الفتا

أنُسف كل ذلك
وتوارى في متاهات الحياة ..؟

لقد دمرتم كل شيء
ومسحتم بقسوة كل الليالي
وتلاشى الحب القديم
وتوارى
في غياهب الدنيا
وضجيج الواقع
وتلوث الأدمغة والأفكار

ألا تروني ..؟
إني أصارع من أجلكم
وأسابق الزمن
وأحاول أن أسرق اللحظات لكم
لنختلي
ونتسامر .. كما يتسامر العشاق
ليلوم أحدنا الآخر
ملامة جميلة .. لذيذة
تظفي على النفس خفة ورقة

... هيا ...
إرجعوا يا من تهفو لكم النفس
وتغالب الدموع لغيابكم
وتهتز لفراقكم الذكريات
... هيا ...
ارجع يا قلمٍ .. انسكب حبره تواقا للحديث
ليالٍ طوال
وارجعي يا أوراقٍ .. احتوت مشاعري
وسنين من عمري

كم أشتاق إليكم
كما يشتاق الطفل لحليب أمه
يشتاق
لحظنها الدافىء
للمسها الحنون الدافق

ارجعوا .. فوالله لم يمسكني عنكم
إلا مسؤولية قد أثقلت كاهلي

وأبناء لي هم يشتاقون لكم أكثر مني ...

أنا بصراااحة أعجبتني وأستنى رأيكم .. << غني ياليل ما أطولك .. هع